بالعلم والعمل تبنى الاوطان بقلم الاعلامي والباحث فتاح العبادي

بالعلم والعمل تبنى الاوطان بقلم الاعلامي والباحث فتاح العبادي
الإعلامي والباحث فتاح العبادي
كل الامم المتطورة علميا وحضاريا يقف وراء تقدمها رجال قد افنوا حياتهم لخدمة بلدانهم وعملوا الكثير من اجل نهضتها ، ولم يحدث هذا النهوض والتقدم مصادفة بل جاء بعد سنين طوال من العمل والاستفادة من تجارب امم اخرى في الوصول الى ناصية المراتب المتقدمة .
ومن المعروف ان للعلم الدور الاساس والكبير في تنوير الانسان واطلاعه على شتى المعارف وبمختلف المجالات بما ينعكس على تطوير البلد في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، لذا عملت بلدان العالم المتقدم الى وضع خطط تعليمية طويلة الامد تأخذ على عاتقها التوصل الى افضل النتائج على مستوى البحث العلمي والاهتمام بالكفاءات العلمية وتطويرها فضلا عن توفير المناخ الملائم للانسان بصورة عامة وتوفير فرص التقدم والابداع.
ان الاماني والاحلام غير كافية لتطوير البلد من غير اقترانها بالعلم والعمل فكلنا نريد ان يكون بلدنا قويا ومتطورا ولكن هذه القوة والتطور لها مستلزماتها التي يجب ان تتوفر مثل القضاء على التخلف والامية وعلى المشاكل الاجتماعية والعنصرية القبلية والنزاعات الداخلية والتي هي احد الاسباب الكبيرة التي تؤدي الى تخلف الشعوب ودورانها في فلك الخلافات التي لاتنتهي ولسنين طوال، ومما يزيد من تخلفها اضعافا مضاعفة، بينما هناك امم اخرى تقطع اشواطأ كبيرة نحو التطور العلمي والتقني ، اننا حين نشير الى اهمية العلم والعمل فأننا على يقين تام بأنهما السبيل الاساس لرؤية عراق يرفل بالتطور والحياة الكريمة، وان الوصول الى هذه الاهداف لايأتي بالعواطف المستعرة وانما بالفكر المستنير والواقعي.
ان التفكير العلمي والمنهجي والتخطيط السليم الذي يأخذ من المعطيات الموجودة على ارض الواقع طريقا له ويأخذ بنظر الاعتبار القضاء على التخلف العلمي وتوفير فرص العمل هو من الاستراتيجيات التي يتوجب على الجهات المعنية ان تأخذها بنظر الاعتبار وان يكون هناك تعاونا من جميع قطاعات الشعب، خدمة لعراقنا الحبيب.