وكالة الفجر نيوز/ جبار اللامي

تصوير/ سوسن العبدلي
لانها منبع العلم والمعرفة ولكونها مركز اشعاع فكري الى العالم اجمع مقتديا بصادق العلم والقول.. لذلك فانها اصبحت مقصدا لكل من يبحث عن الحقيقة والوعي والادراك.حيث اقامت جامعة الامام جعفر الصادق عليه السلام حفلا كبيرا بمناسبة افتتاح مكتبة شيخ المؤرخين الدكتور امين التي اهدتها العائلة الكريمة الى جامعة الامام جعفر الصادق وكذلك بمناسبة ولادة الرسول الاعظم محمدا (ص) وحفيده الامام الصادق عليه السلام بحضور شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية ودينية واكاديمية.
حيث القى رئيس مجلس ادارة الجامعة العلامة حسين بركة الشامي كلمة جاء فيها..
_ في هذا اليوم تتشابك الذكريات والمناسبات واهمها واعظمها ولادة الرسول الاعظم محمد ص وحفيده الامام الصادق عليه السلام وكذلك نحتفي ونحتفل بذكرى رحيل شيخ المؤرخين.. استاذ الاساتذة حسين امين.. هذا الرجل الذي اعطى من فكره ووجوده وعطاءه الشيء الكثير .
في البدء اقدم شكري وتقديري الى عائلته الكريمة وكذلك اصدقاءه ومحبيه بعد ان اهدت اسرته مكتبته الخاصة التي تضم نفائس ومخطوطات وكتب ووثائق وشهادات وغيرها من الاشياء التي لا تقدر بثمن.. حيث تم اهدائها بكل سخاء ومعرفة ووعي الى جامعة الامام الصادق لتكون جناحا خاصا في مكتبتها المركزية وهذا يعني ان هذه الاسرة الكريمة المباركة تقدر قيمة العلم والمعرفة وكذلك تقدر قيمة جامعة الصادق التي كانت حلما واصبح حقيقة وهي الان صرحا علميا شامخا ولها فروع في اكثر من 7 محافظات.
متطرقا الى مناسبة ولادة الرسول الاكرم ص الذي اصبح ابا لكل الفقراء والايتام والمحرومين بعد ان كان يتيما ومهاجرا ومحاصرا الا انه استطاع ان يغير مجرى التاريخ ويعيد تشكيل الاشياء لنهضة عظيمة وحضارة كبيرة وامة مباركة استطاع ان يخلقها بفكره وعطاءه وجده واجتهاده.
مبينا.. اننا يجب ان نتعلم من هذه الذكرى كيفية مواصلة الطريق والكفاح ونتعلم منه كيفية مواجهة التحديات .
اما الامام الصادق الذي تنتسب له الجامعة علما وعقلا وفكرا والذي يقول عنه الامام مالك.. ما رأت عين ولا سمعت اذن ولا خطر على قلب بشر افضل من جعفر الصادق.فكرا وعلما وورعا وعبادة.
الامام الصادق كان يمثل الامتداد للنبي لان الامة بعده قد غلب عليها التمزق والانحرافات والحكام المستبدين ولكن الصادق شمر عن ساعد الجد وجلس في مسجد رسول الله يصنع الامة من جديد والجماعة الصالحة والنخبة الطيبة التي تستطيع ان تحمل العقيدة والمبدأ.
اما رئيس الجامعة فقد قال..
يشرفني المشاركة ممثلا عن جامعة الامام الصادق ع وكذلك ممثلا عن المجمع العلمي العراقي بصفتي عضوا فيه بعد تعذر الدكتور عبد المجيد حمزة رئيس المجمع.
مبينا.. ان الدكتور حسين امين يعد ابرز مؤرخي القرنين العشرين والواحد والعشرين وكان اذاعيا وصحفيا ومن زمرة وهبها الله تعالى والذين كانوا يمتلكون مكانة سامية بين العالم ولهم سمعة دولية خاصة في التاريخ في الشرق والغرب.
ان المرحوم كان يتصف بغزارة علمه وانتاجه الكثير ونوعيته المميزة بعد ان الف 15 كتابا و200 بحث وحضور اكثر من 90 ندوة وله الكثير من الاراء والمساهمات الرائعة في مجال تخصصه.
مؤكدا.. ان محاضراته عمت الارجاء العالمية والعربية والمحلية لذلك حظي بعبارات المدح الكثيرة التي لا مثيل لها وذلك لان لبحوثه قيمة علمية عالية .
اما اسلوبه في الكتابة فهو اسلوب تحاور وقادر على الاقناع لانه يعرف اختلاف مستويات القراء وتنوعه معتمدا على تجاربه وخبراته.
اما روافده الثقافية فهي نتيجة ما تلقاه من علوم في دراسته الجامعية الاولى اضافة الى دراسته العليا في جامعة الاسكندرية وكذلك ما اكتشفه من كتب الاقدمين بعد التحليل والدراسة.
مبينا.. ان المرحوم تجلت فيه نزعة العلماء في عدم البخل بعلومه ومعارفه .
موضحا.. ان فكرة اهداء المكتبات الخاصة الى مكتبات عامة سواء كانت من المؤلفين او عوائلهم هي التفاتة كريمة من اجل النفع العام ودوام الذكر الطيب .
مختتما حديثه بالقول.. ان اسم المرحوم امين سيظل حيا على لسان الاساتذة في جامعة الصادق والطلبة والمؤرخين.