الشيخ ستار العبيدي لـ(وكالة الفجر نيوز): يجب تحرير الانبار بالكامل قبل البدء بالموصل وادعو المسؤولين الى ترك خلافاتهم والاهتمام بموضوع النازحين الذين عانوا الامرين خلال 3 سنوات

الشيخ ستار العبيدي لـ(وكالة الفجر نيوز): يجب تحرير الانبار بالكامل قبل البدء بالموصل وادعو المسؤولين الى ترك خلافاتهم والاهتمام بموضوع النازحين الذين عانوا الامرين خلال 3 سنوات
اكد الشيخ ستار شيخ عشيرة العبيد في محافظة الانبار: ان محافظة الانبار قد تم تقسيمها وفقا لعمليات التحرير الى قسمين، يقعان على جانبي نهر الفرات، وقد تم تحرير مناطق الشامية التابعة للخالدية الى منطقة الـ(5 كيلو) قبل اكثر من شهرين، الا ان عملية تحرير جزيرة الخالدية تم تأخيرها على الخط السريع، علما انها تربط من الجسر الياباني المقابل لصقلاوية الفلوجة الى منطقة الرقة السورية.
وبين الشيخ ستار في تصريح خاص لـ(وكالة الفجر نيوز): ان الخالدية تتميز بانها منطقة صحراوية وريفية، وان المناطق الريفية فيها تمتد من جسر الانبار الى الصقلاوية، وهذه المنطقة تتميز بوجود عدد كبير من السكان هناك، ولا نعرف اسباب التأخير.
واضاف: ان عمليات تحرير الخالدية قد بدأت فيها، علما ان هناك مناطق في الانبار لم يتم تحريرها بعد، وربما يكون الامر راجع لخطط او ستراتيجية عسكرية، وكرأيي الشخصي، اقول: انه يجب تحرير الانبار بالكامل ومن ثم الذهاب الى الموصل، حيث ان الانبار غير مستقرة الى الان، فمساحة جزيرة الخالدية ليست هينة، حيث تصل الى 300 كيلو متر الى الحدود السورية.
وحول دور العشائر في عملية المحافظة على الامن والاستقرار، اكد الشيخ ستار: ان العشائر لها دور كبير في المحافظة على الامن والاستقرار في المحافظة خصوصا اذا ما تم تجهيزهم بكافة الاسلحة والمعدات اللازمة للقتال، لان العشائر في الانبار هي من قامت بتحريرها في عام 2006 عندما كانت القاعدة مسيطرة على المحافظة، حيث انتفضت العشائر باجمعها وحققت النصر، دون ان تتدخل القوات الامنية والجيش وغيرها، الا بنسبة قليلة جدا، ونحن نطلب من القوات الامنية والحكومة تجهيزنا بالاسلحة والمعدات للمشاركة في التحرير.
مبينا: ان الحكومة لم تقم بتسليحنا وتجهيزنا، ما عدا بعض الاسلحة الخفيفة اضافة الى التمويل المالي القليل الذي لا يوازي الطموح، فالمقاتل يحتاج الى السلاح والغذاء وغيرها من الامور التي لم يتم توفيرها له، بينما العدو في الطرف المقابل يمتلك اسلحة ثقيلة ومتطورة.
اما فيما يخص اعادة النازحين واغاثتهم ودور الحكومة المحلية في ذلك، اوضح الشيخ ستار: ان النازحين خرجوا من مناطقهم، ولكنهم الان عادوا نازحين مرة اخرى، اي انهم خرجوا نازحين وعادوا نازحين، وانا هنا اسأل الحكومتين المركزية والمحلية، الم تفكروا بالنازحين وطريقة عودتهم الى مناطقهم، واين يسكنوا هناك، علما انهم لا يملكون اجرة النقل اللازمة للعودة، كما ان قسما منهم هدمت بيوتهم او احرقت، ولا تتوفر فيها الخدمات الضرورية كالماء والكهرباء، فالنازحين قد ظلموا بصورة كبيرة جدا، كما ان المنحة التي اعطيت لهم وهي مليون دينار لا يمكنها ان تسد حاجاتهم ومتطلباتهم، فكيف يسد هذا المبلغ احتياجات عائلة كبيرة في مثل هذه الظروف الصعبة وارتفاع الاسعار.
واضاف الشيخ ستار العبيدي: ان عملية التجهيز للنازحين كانت خاطئة بصورة كبيرة، حيث من غير المعقول ان يتم نصب خيمة لعوائل كبيرة وسط الصحراء، وفيها النساء والاطفال والشيوخ، والتي لا تتوفر فيها الخدمات الملائمة والمناسبة لهم، ولذلك فانا اقول ان المحافظة قد ظلمت كثيرا من خلال النزوح، ولذلك فاني اوصي ابناء العشائر بان تكون لهم عبرة ودرس مما حدث، لانه لم تكن هناك وقفة حقيقية لهم من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.
وبين الشيخ: ان هناك صراعات سياسية تتحكم بالوضع العام في البلد، لان المفروض من الدولة والحكومات المركزية انها تعرف ان هذه المناطق سوف تحرر ولذلك يجب عليها ان توفر للنازحين العائدين الى مناطقهم الخدمات التي يحتاجونها من ماء وكهرباء وغيرها، الا ان التصارع والخلافات السياسية ما بين الحكومة المحلية ومجلس محافظة الانبار ادت الى حصول بعض الاخطاء والارباك فيما يخص مساعدة النازحين، بينما واقع الحال يفرض عليهم ان يتركوا كل الخلافات الموجودة في المحافظة، لانهم امام واجبات كثيرة، مثل اعادة النازحين واعمار المحافظة وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين واعادة عمل الدوائر الرسمية وغيرها.
داعيا الحكومة المحلية ومجلس محافظة الانبار الى ترك موضوع الخلافات الى فترة ستة اشهر لكي يسير الموضوع بشكل طبيعي وتجرى الانتخابات بشكل طبيعي، وفي نفس الوقت تعمل بواجباتها الملقاة على عاتقها، لان الخلافات والصراعات يتحمل عواقبها المواطن الانباري، حيث من اولى الواجبات التي يجب عليهم القيام بها، الاهتمام بالنازحين الذين عادوا الى منازلهم.
موضحا: اننا باعتبارنا كشرفاء اهل الانبار، يفترض بنا ان نخرج الى مجلس المحافظة والمحافظ ونطالبهم بترك كل الخلافات والصراعات السياسية في الوقت الحالي، لانها لا تصب في مصلحة ابناء الانبار، بل هي تضرنا ولا تنفعنا.
مبديا شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل الحكومة المركزية في بغداد وشخص رئيس الوزراء وحضوره في جبهات القتال بشكل ميداني، قائلا: اننا نعتبر العبادي رجلا مقاتلا، الا اننا نطالبه بان يكمل بقية واجباته الاخرى كحكومة وبرلمان، وان تكون هناك وقفة جدية في موضوع النازحين.
وحول موقفه من الاشخاص الذين تلطخت اياديهم بدماء العراقيين الابرياء في الانبار، قال الشيخ ستار: ان اي سياسي تلطخت يده بدماء اهل الانبار والعراق عامة، فلن يكون له اي دور او ممارسة سياسية في المحافظة، لان ابناء العراق شاركوا بكل مكوناتهم في الدفاع عن الانبار، سواء كان ابن البصرة او العمارة والغربية، فاختلطت دمائهم تحت راية العراق، ونحن لا توجد لدينا تفرقة، لاننا عراقيين، ولكن هناك قسم من ضعاف النفوس يحاولون زرع التفرقة بين الناس من اجل مصالحهم الخاصة، حتى لو تم تدمير البلد باكمله.
وفي سؤال لـ(وكالة الفجر نيوز) حول تقييمه للواقع الخدمي في محافظة الانبار من كافة جوانبه في جميع الاقضية والنواحي، اكد الشيخ ستار:
- حاليا لا توجد خدمات بالمستوى المطلوب، ونحن بانتظار اكتمال عمليات التحرير والتخلص من الزمر الارهابية من اجل المباشرة بعمليات الاعمار والبناء، واذا كان المسؤولون جادون في الاعمار، فانه لن يستغرق اكثر من (6) اشهر، ونحن نطالب بفتح الطريق السريع الذي يربط بين بغداد بالفلوجة، بدلا من الذهاب عبر جسر بزيبز، لان الناس يتعرضون الى مضايقات كبيرة جدا، ونحن نطالب الحكومة المركزية والمحلية، لاننا بحاجة الى الخدمات والاحتياجات الضرورية، لاننا عانينا طوال اكثر من (3) سنوات من ظروف قاسية جدا.
واختتم الشيخ ستار العبيدي حديثه بدعوة جميع ابناء الشعب العراقي الى الوقوف مع ابناء الانبار في محنتهم الانسانية، لان جرحنا واحد ومصابنا واحد، واطالب شيوخ الانبار الى تكاتف الصفوف ونبذ الخلافات، اما من تلطخت ايديهم بدماء الابرياء فلا نرحب بهم ولا بعودتهم الى المحافظة، لانهم آذوا المواطنين.